امواج القمر
عزيزي الزائر مرحباً بك في منتديات امواج القمر حيث تجد كل الجديد و الحصري
الرجاء التسجيل الان
امواج القمر
عزيزي الزائر مرحباً بك في منتديات امواج القمر حيث تجد كل الجديد و الحصري
الرجاء التسجيل الان
امواج القمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

امواج القمر

منتديات امواج القمر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
»  اضع بين ايديكم المنافس الاول للنيرو الجديد Ashampoo Burning Studio 7
القرآن معجزة خالدة : Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 14, 2012 3:00 am من طرف moawea

»  ونهز أركان برامج نت مع أحدث نسخة لتسريع الجهاز WinASO Registry Optimizer 3.0
القرآن معجزة خالدة : Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 14, 2012 2:43 am من طرف moawea

» إليكم عملاق التحميل Internet Download Manager 5.05 build 3 في آخر إبداعاته بتاريخ 02/10/2006 برنامج غني عن التعريف ...
القرآن معجزة خالدة : Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 14, 2012 2:31 am من طرف moawea

» عرض روني كول مان الوحش الاسمر
القرآن معجزة خالدة : Icon_minitime1الإثنين أغسطس 13, 2012 4:53 am من طرف عمرو عبد المنعم

» عرض روني كول مان
القرآن معجزة خالدة : Icon_minitime1الإثنين أغسطس 13, 2012 1:59 am من طرف عمرو عبد المنعم

» Can´t be touched _ Phil Heath Training - Roy Jones
القرآن معجزة خالدة : Icon_minitime1الإثنين أغسطس 13, 2012 1:43 am من طرف عمرو عبد المنعم

» PHIL HEATH Mr. Olympia 2011 Training.mp4
القرآن معجزة خالدة : Icon_minitime1الإثنين أغسطس 13, 2012 1:41 am من طرف عمرو عبد المنعم

» النمور البشريه
القرآن معجزة خالدة : Icon_minitime1الإثنين أغسطس 13, 2012 1:37 am من طرف عمرو عبد المنعم

» اقوه الرجال وحوش بشريه
القرآن معجزة خالدة : Icon_minitime1الإثنين أغسطس 13, 2012 1:14 am من طرف عمرو عبد المنعم


 

 القرآن معجزة خالدة :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاصم.دقاش
عضو فعال
عضو فعال
عاصم.دقاش


عدد المساهمات : 50
نقاط : 22766
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 14/06/2012
العمر : 27

القرآن معجزة خالدة : Empty
مُساهمةموضوع: القرآن معجزة خالدة :   القرآن معجزة خالدة : Icon_minitime1الإثنين أغسطس 06, 2012 2:37 am

قد عرفت أن طريق التصديق بالنبوة والايمان بها، ينحصر بالمعجز الذي يقيمه النبي شاهدا لدعواه، ولما كانت نبوءات الانبياء السابقين مختصة بأزمانهم وأجيالهم ، كان مقتضى الحكمة أن تكون معاجزهم مقصورة الامد ، ومحدودة ، لانها شواهد على

نبوءات محدودة ، فكان البعض من أهل تلك الازمنة يشاهد تلك المعجزات فتقوم عليه الحجة ، والبعض الاخر تنقل إليه أخبارها من المشاهدين على وجه التواتر ، فتقوم عليه الحجة أيضا .


أما الشريعة الخالدة ، فيجب أن تكون المعجزة التي تشهد بصدقها خالدة أيضا ، لان المعجزة إذا كانت محدودة قصيرة الامد لم يشاهدها البعيد ، وقد تنقطع أخبارها المتواترة ، فلا يمكن لهذا البعيد أن يحصل له العلم بصدق تلك النبوة ، فإذا كلفه الله

بالايمان بها كان من التكليف بالممتنع ، والتكليف بالممتنع مستحيل على الله تعالى ، فلا بد للنبوة الدائمة المستمرة من معجزة دائمة .

وهكذا أنزل الله القرآن معجزة خالدة ليكون برهانا على صدق الرسالة الخالدة ، وليكون حجة على الخلف كما كان حجة على السلف .

وقد نتج لنا عما قدمناه أمران :

الاول : تفوق القرآن على جميع المعجزات التي ثبتت للانبياء السابقين ، وعلى المعجزات الاخرى التي ثبتت لنبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم لكون القرآن باقيا خالدا ، وكون إعجازه مستمرا يسمع الاجيال ويحتج على القرون .


الثاني : إن الشرائع السابقة منتهية منقطعة ، والدليل على انتهائها هو انتهاء أمد حجتها وبرهانها ، لانقطاع زمان المعجزة التى شهدت بصدقها ( 1 ) .


ثم ان القرآن يختص بخاصة اخرى ، وبها يتفوق على جميع المعجزات التي جاء بها الانبياء السابقون ، وهذه الخاصة هي تكفله بهداية البشر ( 1 ) ، وسوقهم إلى غاية كمالهم .


فإن القرآن هو المرشد الذي أرشد العرب الجفاة الطغاة ، المعتنقين أقبح العادات والعاكفين على الاصنام ، والمشتغلين - عن تحصيل المعارف وتهذيب النفوس - بالحروب الداخلية ، والمفاخرات الجاهلية فتكونت منهم - في مدة يسيرة - أمة ذات خطر في معارفها ، وذات عظمة في تاريخها ، وذات سمو في عاداتها .


ومن نظر في تاريخ الاسلام وسبر تراجم أصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم المستشهدين بين يديه ، ظهرت له عظمة القرآن في بليغ هدايته ، وكبير أثره ، فإنه هو الذي أخرجهم من حضيض الجاهلية إلى أعلى مراتب العلم والكمال ، وجعلهم يتفانون في سبيل الدين وإحياء الشريعة ، ولا يعبأون بما تركوا من مال وولد وأزواج .


وإن كلمة المقداد لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم حين شاور المسلمين في الخروج إلى بدر شاهد عدل على ما قلنا : " يا رسول الله امض لما أمرك الله فنحن معك ، والله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى : إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا

قاعدون ، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ، فو الذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد - يعني مدينة الحبشة - لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه . فقال له رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خيرا ، ودعا له بخير " ( 2 ) .









( 1 ) انظر قسم التعليقات لمعرفة الحاجة إلى ترجمة القرآن وشروطها برقم ( 5 ) .
( 2 ) تاريخ الطبري غزوة بدر ج 2 ص 140 الطبعة الثاينة . ( * )






[size=16]
- ص 45 -



هذا واحد من المسلمين ، يعرب عن عقيدته وعزمه ، وتفانيه في إحياء الحق ، وإماتة الشرك . وكان الكثير منهم على هذه العقيدة ، متذرعين بالاخلاص .


إن القرآن هو الذي نور قلوب أولئك العاكفين على الاصنام ، المشتغلين بالحروب الداخلية والمفاخرات الجاهلية ، فجعلهم أشداء على الكفار رحماء بينهم . يؤثر أحدهم حياة صاحبه على نفسه ، فحصل للمسلمين بفضل الاسلام من فتوح البلدان في ثمانين سنة ما لم يحصل لغيرهم في ثمانمائة سنة .


ومن قارن بين سيرة أصحاب النبي وسيرة أصحاب الانبياء السابقين علم أن في ذلك سرا إلهيا ، وأن مبدأ هذا السر هو كتاب الله الذي أشرق على النفوس ، وطهر القلوب والارواح بسمو العقيدة ، وثبات المبدأ .


انظر إلى تاريخ الحواريين ، والى تاريخ غيرهم من أصحاب الانبياء تعلم كيف كانوا . كانوا يخذلون أنبياءهم عند الشدائد ، ويسلمونهم عند خشية الهلاك ! ! ولذلك لم يكن لاولئك الانبياء تقدم على طواغيت زمانهم بل كانوا يتسترون عنهم بالكهوف والاودية . وهذه هي الخاصة الثانية التي تفضل القرآن على سائر المعجزات .


وإذ قد عرفت أن القرآن معجزة إلهية ، في بلاغته وأسلوبه فاعلم أن اعجازه لا ينحصر في ذلك ، بل هو معجزة ربانية ، وبرهان صدق على نبوة من انزل إليه من جهات شتى ، فيحسن بنا أن نتعرض إلى جملة منها على نحو الاختصار :

1 - القرآن والمعارف :



[size=21]1 - القرآن والمعارف :

صرح الكتاب في كثير من آياته الكريمة بأن محمدا صلى الله عليه واله وسلم أمي ، وقد جهر النبي بهذه الدعوى بنى ملا من قومه وعشيرته الذين نشأ بين أظهرهم ، وتربى في أوساطهم ، فلم ينكر أحد عليه هذه الدعوى ، وفي ذلك دلالة قطعية على صدقه فيما يدعيه .


ومع أميته فقد أتى في كتابه من المعارف بما أبهر عقول الفلاسفة ، وأدهش مفكري الشرق والغرب منذ ظهور الاسلام إلى هذا اليوم ، وسيبقى


- ص 46 -



موضعا لدهشة المفكرين ، وحيرتهم إلى اليوم الاخير ، وهذا من أعظم نواحي الاعجاز .

ولنتنازل للخصوم عن هذه الدعوى ، ولنفرض أن محمدا صلى الله عليه واله وسلم لم يكن أميا ، ولنتصوره قد تلقن المعارف ، وأخذ الفنون والتاريخ بالتعليم ، أفليس لازم هذا أنه اكتسب معارفه وفنونه من مثقفي عصره الذين نشأ بين أظهرهم ؟


ونحن نرى هؤلاء الذين نشأ محمد صلى الله عليه واله وسلم بينهم ، منهم وثنيون يعتقدون بالاوهام ، ويؤمنون بالخرافات ، وذلك ظاهر . ومنهم كتابيون يأخذون معارفهم وتأريخهم ، وأحكامهم من كتب العهدين التى ينسبونها إلى الوحي ، ويعزونها

إلى الانبياء . وإذ فرضنا أن محمدا صلى الله عليه واله وسلم أخذ تعاليمه من أهل عصره ، أفليس لازم هذا أن ينعكس على أقواله ومعارفه ظلال هذه العقائد التي اكتسبها من معلميه ومرشديه ومن هذه الكتب التي كانت مصدر ثقافته وعلومه ؟


ونحن نرى مخالفة القرآن لكتب العهدين في جميع النواحي ، وتنزيهه لحقائق المعارف عن الموهومات الخرافية التي ملات كتب العهدين وغيرها من مصادر التعلم في ذلك العصر .


وقد تعرض القرآن الكريم لصفات الله جل شأنه في آيات كثيرة ، فوصفه بما يليق بشأنه من صفات الكمال ، ونزهه عن لوازم النقص والحدوث .

وهذه نماذج منها :

" وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والارض كل له قانتون 2 : 116 .

بديع السماوات والارض ، وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون : 117 .

وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم : 163 .

ألله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في


- ص 47 -



السماوات وما في الارض : 255 .

إن الله لا يخفى عليه شئ في الارض ولا في السماء 3 : 5 .

هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم : 6 .

ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شئ فاعبدوه وهو على كل شئ وكيل 6 : 102 .

لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير : 103 .

قل الله يبدؤا الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون 10 : 34 .

ألله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى يدبر الامريفصل الايات لعلكم بلقاء ربكم توقنون 13 : 2 .

وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم وإليه ترجعون 28 : 70 .

هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم 59 : 22 .

هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون : 23 .

هو الله خالق البارئ


- ص 48 -



المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم : 24 " .


هكذا يصف القرآن إلى العالمين ، ويأتي بالمعارف التي تتمشى مع البرهان الصريح ، ويسير مع العقل الصحيح ، وهل يمكن لبشر أمي نشأ في محيط جاهل أن يأتي بمثل هذه المعارف العالية ؟ .


ويتعرض القرآن لذكر الانبياء فيصفهم بكل جميل ينبغي أن يوصفوا به ، وينسب إليهم كل مأثرة كريمة تلازم قداسة النبوة ، ونزاهة السفارة الالهية ،

وإليك نماذج منها :

" الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوارة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث 7 : 157 .

هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين 62 : 2 .
وإن لك لاجرا غير ممنون 68 : 3 .

وإنك لعلى خلق عظيم : 4 .

إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين 3 : 23 .

وإذ قال إبراهيم لابيه وقومه إنني براء مما


- ص 49 -



تعبدون 43 : 26 .

إلا الذي فطرني فإنه سيهدين : 27 .

وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين 6 : 75 .

ووهبنا له إسحق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهرون وكذلك نجزي المحسنين : 84 .

وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين : 85 .

وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين : 86 .

ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم : 87 .

ولقد آتينا داود ولسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين 27 : 15 .

واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل كل من الاخيار 38 : 48 .

أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا 19 : 58 " . ( البيان - 4 )


- ص 50 -



هذه جملة من الآيات التي جاء بها الكتاب العزيز في تنزيه الانبياء و تقديسهم ، وإظهارهم على حقيقتهم من القداسة والنزاهة وجميل الذكر . أما كتب العهدين فقد تعرضت أيضا لذكر الانبياء ووصفتهم ، ولكن بماذا وصفتهم ؟ !

وبأي منزلة وضيعة انزلت هؤلاء السفرة الابرار ، ولنذكر لذلك أمثلة :

1 - ذكرت التوراة في الاصحاحين الثاني والثالث من سفر التكوين . قصة آدم وحواء وخروجهما من الجنة . وذكرت أن الله أجاز لآدم أن يأكل من جميع الاثمار إلا ثمرة شجرة معرفة الخير والشر . وقال له : " لانك يوم تأكل منها موتا تموت "

ثم خلق الله من آدم زوجته حواء وكانا عاريين في الجنة لانهما لا يدر كان الخير والشر، وجاءت الحية ودلتهما على الشجرة ، وحرضتهما على الاكل من ثمرها وقالت : إنكما لا تموتان بل إن الله عالم أنكما يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتعرفان الخير

والشر فلما أكلا منها انفتحت أعينهما ، وعرفا أنهما عاريان . فصنعا لانفسهما مئزرا فرأهما الرب وهو يتمشى في الجنة ، فاختبأ آدم وحواء منه فنادى الله آدم أين أنت ؟ فقال آدم : سمعت صوتك فاختبأت لاني عريان . فقال الله : من أعلمك بأنك

عريان ، هل أكلت من الشجرة ؟ ثم إن الله بعد ما ظهر له أكل آدم من الشجرة . قال : هو ذا آدم صار كواحد منا عارف بالخير والشر ، والآن يمديده فيأكل من شجرة الحياة ، ويعيش إلى الابد ، فأخرجه الله من الجنة ، وجعل على شرقيها ما يحرس طريق الشجرة .

وذكر في العدد التاسع من الاصحاح الثاني عشر أن الحية القديمة هو المدعو إبليس، والشيطان الذي يضل العالم كله .


انظر كيف تنسب كتب الوحي إلى قداسة الله أنه كذب على آدم ، وخادعه في أمر الشجرة ، ثم خاف من حياته ، وخشي من معارضته إياه في استقلال مملكته فأخرجه من الجنة ، وأن الله جسم يتمشى في الجنة ، وأنه جاهل بمكان آدم حين اختفى عنه ، وأن الشيطان المضل نصح لآدم، وأخرجه من ظلمة الجهل إلى نور المعرفة، وإدراك الحسن والقبح .



- ص 51 -



2 - وفي الاصحاح الثاني عشر من التكوين : أن " ابراهيم " إدعى أمام " فرعون " أن " سارة " اخته وكتم أنها زوجته ، فأخذها فرعون لجمالها " وصنع إلى ابراهيم خيرا بسببها ، وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال " . وحين

علم فرعون أن سارة كانت زوجة إبراهيم وليست اخته قال له : " لماذا لم تخبرني أنها امرأتك ؟ لماذا قلت : هي اختي حتى أخذتها لي لتكون زوجتي " . ثم رد فرعون سارة إلى إبراهيم .


ومغزى هذه القصة أن إبراهيم صار سببا لاخذ فرعون سارة زوجة إبراهيم زوجة له . وحاشا إبراهيم - وهو من أكرم أنبياء الله - أن يرتكب ما لا يرتكبه فرد عادي من الناس .


3 - وفي الاصحاح التاسع عشر من سفر التكوين : قصة " لوط " مع ابنتيه في الجبل ، وأن الكبيرة قالت لاختها : " أبونا قد شاخ وليس في الارض رجل ليدخل علينا . . هامي نسقي أبانا خمرا ، ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلا فسقتا أباهما خمرا

في تلك الليلة " واضطجعت معه الكبيرة . وفي الليلة الثانية سقتاه الخمر أيضا ، ودخلت معه الصغيرة فحملتا منه ، وولدت البكر إبنا وسمته " موآب " وهو أب الموآبيين ، وولدت الصغيرة إبنا فسمته " بزعمي " وهو أبو بني عمون إلى اليوم . هذا ما نسبته التوراة الرائجة إلى لوط نبي الله وإلى ابنتيه ، وليحكم الناظر فيها عقله ، ثم ليقل ما يشاء .


4 - وفي الاصحاح السابع والعشرين من التكوين : أن" إسحق " أراد أن يعطي إبنه " عيسو " بركة النبوة فخادعه " يعقوب " وأو همه أنه عيسو ، وقدم له طعاما وخرما فأكل وشرب ، وبهذه الحيلة والكذب المتكرر توسل إلى أن باركه الله. وقال له اسحق :" كن سيدا لاخوتك ، ويسجد ك بنو أمك ليكن لاعنوك ملعونين ، ومباركوك مباركين " ، ولما جاء عيسو علم أن أخاه



- ص 52 -



يعقوب قد انتهب بركة النبوة . فقال لابيه : " باركني أنا أيضا يا أبي . فقال : جاء أخوك بمكرو أخذ بركتك " . ثم قال عيسو : " أما أبقيت لي بركة " ؟ فقال إسحق : " إني قد جعلته سيدا لك ، ودفعت إليه جميع إخوته عبيدا ، وعضدته بحنطة وخمر . فماذا أصنع اليك يا ابني ؟ ورفع عيسو صوته وبكى " .


أفهل يعقل انتهاب النبوة ؟ وهل يعطي الله نبوته لمخادع كاذب ، ويحرم منها أهلها ؟ وهل أن يعقوب بعمله هذا خادع الله أيضا كما خادع إسحق ولم يقدر الله بعد ذلك على إرجاعها إلى أهلها ؟ ! ! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . ولعل سكرة الخمر دعت إلى وضع هذه السخافة ، والى نسبة شرب الخمر إلى إسحق .


5 - وفي الاصحاح الثامن والثلاثين من التكوين : أن " يهوذا " بن يعقوب زنى بزوجة ابنه " عير " المسماة " بثامار " وأنها حبلت منه وولدت له ولدين " فارص " و " زارح " ، وقد ذكر انجيل متى في الاصحاح الاول نسب يسوع المسيح تفصيلا ، وجعل المسيح وسليمان وأباه داود من نسل فارص " هذا الذي ولد من زنا يهوذا بكنته ثامار " .


حاشا أنبياء الله أن يولدوا من الزنى ، كيف وأن تنسب إليهم الولادة من الزنى بذات محرم ! ! ولكن واضع التوراة الرائجة لا يبالي بما يكتب وبما يقول ! ! .


6 - وفي الاصحاحين الحادي والثاني عشر من صموئيل الثاني : أن داود زنى بامرأة " اوريا " المجاهد المؤمن . وحملت من ذلك الزنى ، فخشي داود الفضيحة ، وأراد تمويه الامر على اوريا ، فطلبه وأمره أن يدخل بيته فأبى " اوريا " وقال :

" سيدي - يوآب - وعبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء ، وأنا آتي إلى بيتي لآكل وأشرب وأضطجع مع امرأتي، وحياتك وحياة نفسك لا أفعل هذا الامر " فلما يئس داود من التموية أقامه عنده اليوم ، ودعاه فأكل عنده وشرب وأسكره وفي الصباح

كتب داود إلى يوآب : " اجعلوا اوريا في وجه الحرب الشديدة ، وارجعوا من ورائه فيضرب ويموت " وقد فعل يوآب ذلك فقتل اوريا ، وأرسل


- ص 53 -



إلى داود يخبره بذلك ، فضم داود امرأة اوريا إلى بيته وصارت امرأة له بعد انتهاء مناحتها على بعلها . وفي الاصحاح الاول من انجيل متى : أن سليمان بن داود ولد من تلك المرأة .


تأمل كيف تجرأ هذا الوضع على الله ؟ وكيف تصح نسبة هذا الفعل إلى من له أدنى غيرة وحمية فضلا عن نبي من أنبياء الله ؟ وكيف يجتمع هذا مع ما في انجيل لوقا من أن المسيح يجلس على كرسي داود أبيه ؟ ! !


7 - وفي الاصحاح الحادي عشر من الملوك الاول : أي سليمان كانت له سبعمائة زوجة من السيدات ، وثلاثمائة من السراري ، فأمالت النساء قلبه وراء آلهة اخرى " فذهب سليمان وراء عشتورث إلهة الصيدونيين ، وملكوم ، رجس العمونيين ، وعمل سليمان الشر في عيني الرب . . فقال الرب : إني امزق المملكة عنك تمزيقا وأعطيها لعبدك " .


وفي الثالث والعشرين من الملوك الثاني : أن المرتفعات التي بناها سليمان لعشتورث رجاسة الصيدونيين وك " كموش " رجاسة الموآبيين ولملكوم كراهة بني عمون نجسها الملك " يوشيا " وكسر التماثيل وقطع السواري ، وكذلك فعل بجميع آثار

الوثنيين . هب أن النبي لا يلزم أن يكون معصوما - والادلة العقلية قائمة على عصمته - فهل يجوز له في حكم العقل أن يعبد الاصنام ، وأن يبني لها المرتفعات ثم يدعو الناس إلى التوحيد والى عبادة الله ؟ كلا ! ! !


وفي الاصحاح الاول من كتاب " هوشع " : أن " أول ما كلم الرب هوشع . قال الرب لهوشع : اذهب خذلنفسك امرأة زنى ، وأولاد زنى ، لان الارض قد زنت زنى تاركة الرب ، فذهب وأخذ " جومر " بنت دبلايم فحبلت ، وولد له ابنان وبنت " .


وفي الاصحاح الثالث : أن الرب قال له : " إذهب أيضا أحبب امرأة - حبيبة صاحب وزانية - كمحبة الرب لبني إسرائيل " . أهكذا يكون أمر الله ، يأمر نبيه بالزنى وبمحبة امرأة زانية ؟ تعالى عن



- ص 54 -



ذلك علوا كبيرا .

ولا عجب في أن الكاتب لا يدرك قبح ذلك . وإنما العجب من الامم المثقفة ورجال العصر ، ومهرة العلوم الناظرين في التوراة الرائجة ، والمطلعين على ما اشتملت عليه من الخرافات ، كيف تعتقد بأنها وحي إلهي وكتاب سماوي . نعم ان تقليد الآباء كالغريزة الثانوية ، يصعب التنازل عنه إلى اتباع الحق والحقيقة . والله الهادي والموفق .


9 - وفي الاصحاح الثاني عشر من إنجيل متى ، والثالث من مرقس والثامن من لوقا : أن المسيح فيما هو يكلم الجموع " إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجا طالبين أن يكلموه . فقال له واحد : هو ذا أمك وإخوتك واقفون خارجا طالبين أن يكلموك .

فأجاب وقال للقائل له : من هم أمي ومن هم إخوتي ، ثم مد يده نحو تلاميذه وقال : هاأمي وإخوتي ، لان من يصنع مشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي " .


انظر إلى هذا الكلام وتأمل ما فيه من سخافة . ينتهر المسيح امه القديسة البرة ويحرمها رؤيته ، ويعرض بقداستها ، ويفضل تلاميذه عليها وهم الذين قال فيهم المسيح : " إنهم لا إيمان لهم " كما في الرابع من مرقس ، وإنه ليس لهم من الايمان مثل

حبة خردل كما في السابع عشر من متى ، وهم الذين طلب منهم المسيح أن يسهروا معه ليلة هجوم اليهود عليه فلم يفعلوا ، ولما أمسكه اليهود في الظاهر تركه التلاميذ كلهم وهربوا ، كما في الاصحاح السادس والعشرين من إنجيل متى ، إلى ما سوى ذلك من الشنائع التي نسبتها إليهم الاناجيل .


10 - وفي الاصحاح الثاني من يوحنا : أن المسيح حضر مجلس عرس فنفد خمرهم ، فعمل لهم ستة أجران من الخمر بطريق المعجزة . وفي الحادي عشر من متى ، والسابع من لوقا : أن المسيح كان يشرب الخمر ، بل كان شريب خمر " كثير الشرب لها " .

حاشا قدس المسيح من هذا البهتان العظيم . فقد جاء في العاشر اللاويين أن الرب قال ؟ لهرون : " خمرا ومسكرا لا تشرب أنت وبنوك معك عند دخولكم


- ص 55 -


خيمة الاجتماع لكي لا تموتوا ، فرضا دهريا في أجيالكم ، وللتمييز بين المقدس والمحلل ، وبين النجس والطاهر " .
وفي الاول من لوقا في مدح يوحنا المعمدان : " لانه يكون عظيما أمام الرب وخمرا ومسكرا لا يشرب " . إلى غير ذلك مما دل على حرمة شرب الخمر في العهدين .

هذه أمثلة يسيرة في كتب العهدين الرائجة من سخافات وخرافات ، وأضاليل وأباطيل لا تلتئم مع البرهان ، ولا تتمشى مع المنطق الصحيح ، وضعناها أمام القارئ ليمعن النظر فيها ، وليحكم عقله ووجد انه . وهل يمكن أن يحكم أن محمدا - ص -
قد اقتبس معارفه ، وأخذ محتويات قرآنه العظيم من هذه السخافات وهو على ما هو عليه من سمو المعارف ، ورصانة التعليم ؟ وهل يمكن أن تنسب هذه الكتب السخيفة إلى وحي السماء وهي التي لوثت قداسة الانبياء بما ذكرناه وبما لم نذكره ( 1 ) ؟








( 1 ) الهدى إلى دين المصطفى . والرحلة المدرسية لشيخنا البلاغي . وكتابنا الاعجاز ، تجد في هذه الكتب ، الشئ الكثير من نقل هذه الخرافات . ( * )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القرآن معجزة خالدة :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  معجزة العقل البشري
» أسماء القرآن الكريم
»  الرد على الأخطاء اللغوية المزعومة حول القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
امواج القمر :: المنتديات الاسلاميه :: دين ودنيا :: الثقافة الاسلامية-
انتقل الى: